بسمه تعالى
# ماذا نعني "بالجفاف الروحي " ؟؟
ج) الجفاف الروحي يعني حالات الركود والضمور والخمول والفتور والكسل التي تصيب الروح .
# أسباب الجفاف الروحي :
1- تلوث القلب :
من أهم الأساب التي تؤدي الى جفاف الروح هو (تلوث القلب ) ، والقلب هو منطق الصحوة الروحية ، والنشاط الروحي ، والعروج الروحي ، فأن أصيب بالشلل والخمول ، والركود تسبب في حدوث الكسل الروحي ،والشلل الروحي ،ومتى يصاب القلب بالشلل ،والخمول والكسل والركود ؟
حينما يتلوث القلب
وماذا يعني تلوث القلب ؟؟
# القلب الملوث :
القلب الذي لايحمل نبض الهداية الربانية ،القلب الخالي من الله تعالى ،القلب الذي يملأه الحقد ، والحسد ،الفش ، الشر وهكذا ، ياترى من أذى فاطمه الزهراء –عليها السلام- ومن هجم على دارها يحمل في قلبه نور الله ،كيف ذلك ونور فاطمه من نور الله !!!
فمن الطبيعي أن لايملك عمر بن سعد وبني أمية ألا القلب الملوث الذي ينزف دما من الذنوب والقتل والجرائم واستحلال حقوق الضعفاء والمساكين .
وهكذا يصاب القلب بالشلل الروحي "والجفاف الروحي "
2- المعاصي والذنوب :
من اثار المعاصي والذنوب أن يصاب الأنسان بنكسة روحية خطيرة ، وربما يكون أحدنا في قمةالانتعاش الروحي ، والاقبال العبادي ، وفجأه يحس بحالةخمود روحي ، وكسل روحي ، وأدبار روحي . لماذا يحدث هذا ؟
لاشك أن لهذه الانتكاسة الروحية أسبابا ...
ومن أهم هذه الأسباب :
المعاصي والذنوب ، حينما تصدر من أحدنا معصية (غيبة ،كذبة ، نظرة محرمة ،خروج المرأة من غير حجاب وعفة ..) فأنها تحدث تفاعلات داخلية تؤدي الى اختناق وجفاف الروح ، هذه التفاعلات قد لا نشعر بها الا أنها تؤثر في النهاية على الروح ،وتؤثر على القلب ، قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ). سورة المطففين \14 . ، لو أن أحدكم ألقى حصاه صغيرة في ماء راكد ،ماذا يحدث ؟؟ سوف تتشكل دوائر صغيرة في الماء ، وتتسع هذه الدوائر الى أن تغيب عن الرؤية ،المعصية كذلك حينما تقع في القلب ، فأنها تصنع دوائر صغيرة ، ثم تتسع الدوائر الى أن تصبح دوائر كبيرة فيختنق القلب ويسود الى أن يصل الى المرحلة التي يعبر عنها القران ,,الرين ,,
جاء في الأحاديث مامضمونه : أن في القلب نكتة بيضاء ،فأن أذنب الأنسان ظهرت نكتة سوداءفي تلك النكتة البيضاء فأن تاب الأنسان انمحت تلك النكتة السوداء،وبقي القلب على صفائه ونقائه وبياضه ، وأن تمادى في المعصيه اتسعت النكتة السوداء ، ثم تأخذ في الاتساع الى أن تغطي القلب ، فيصبح القلب مظلما ، قاسيا ، جامدا ، وهذا هو " الرين "
واذا أصيب القلب بالرين ، والجمود ، والقسوة ، ولم يعد يبصر الهدى ، ولم يعد يبصر النور ، ومات في داخله الخير والصلاح والتقوى .
# الحرمان من صلاة الليل :
جاء رجل الى أمير المؤمنين –عليه السلام –
فقال : أني حرمة قيام الليل ، فأجابه أمير المؤمنين : ( أنت رجل قد قيدتك ذنوبك )
وفي حديث اخرى أن رجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل ، فأن حرم صلاة الليل حرم الرزق) . 3- الأكل الحرام أو المشتبه بالحرام :
من أسباب الجفاف الروحي والكسل الروحي
,,الأكل الحرام أو المشتبه بالحرام ،،
....جاء في الحديث عن النبي –صلى الله عليه واله وسلم- ) یاعلی من آ?ل الحرام اسود قلبه، وضعفت نفسه ، وقلت عبادته ، ولم تستجب دعوته ).
وفي حديث اخرى من أكل الحلال أربعين يوما ، أجرى الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ). 4- الأسراف في الأكل والشراب وفي الملذات
جاء في الحديث عن النبي –صلى الله عليه واله وسلم - )لا تميتوا قلوبكم بكثرة الطعام والشراب ، فأن القلوب تموت كالزرع أذا كثر عليه الماء ).
وجاء عن أمير المؤمنين –عليه السلام- (أياكم والبطنة فأنها مقساة للقلب ،ومكسلة عن الصلاة ).
5- الغفلة عن ذكر الله تعالى :
كثير من الناس ينسون الله تعالى ، فينسون أنفسهم ،فيكون مصيرهم التيه ، والضياع ، والضلال والانحراف ، والحرمان من عطاءات الله تعالى وفيوضاته وألطافه .
قال تعالى ومن أعرض عن ذكرى فأن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) سورة طه \124 اذكروا الله ذكرا خالصا تحيو به أفضل الحياة وتسلكوا به طرق النجاة ،،الأمام علي –عليه السلام-
مع تمنياتي لكم بحياة زاخرة بذكرى الله عزوجل
والسير على نهج أوليائه وأنبيائه اجمعين
مع تحيات حمودي