بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد والِ محمد وعجل فرجهم
في لحظة
قد نكرههم ونحمل عليهم أشد أنواع البغض
بالرغم من انهُ لو منحنا أنفسنا فرصة التفكير لوجدنا اننا ممتنين لهم ويجب علينا شكرهم أكثر من أولئك العابرين في حياتنا بسلام
هم أولئك الذين اذتنا حروفهم وأفعالهم ,صغاراً كانوا ام كباراً ,شيباً ام شباباً,ذوي صلة أو بعيدين
نعم ,,,لربما ذرفنا الدموع بسببهم وربما حروفهم او أفعالهم أستنزفت أرواحنا وأستهلكت أعصابنا
ولكن أليسوا هم الذين يدفعون الفنان لإن يعبر بشتى الطرق ! فيُصبح مبدعاً
أليسوا هم الذين يدفعوننا للتفكير والتقدم لتعويض النقص الذي قد نعانيه !
أليس الرسام يرسم من جراء موقف او حزن معين !
والكاتب الا يخط مايصادف من احاسيس فيفرغها ابداعاً لامتناهى!
بلاشك هم لم يقصدوا إرتقاءنا او ربما بعضهم يقصد مصلحتنا ولكنهُ ينحى المنحى الجاف الذي يؤذي المشاعر ..
...
نعم شكراً لتلك الصديقة التي تلح فوق رأسي كثيراً لكي أمسك كتاب وأغوص في عالم القراءة
ربما كنت أصرخ بوجهها أن كفي عن ذلك وانني حرة فيما أريد
ولكنني اليوم أشكرها على ذلك
فهي من أدخلتني بحق عالم الكتاب والإبداع
شكراً لكل الكلمات الجارحة التي تلقيتها في حياتي وشكرا لإصحابها
فلولاهم لما تطهرت روحي من أحقاد البغض والكره
شكراً لحروف سيدة لاتفتأ أن تفارق مخيلتي من شدة لذعها ,حروف كانت توجه لطفلة او حتى مراهقة ,قررتُ بعدها ان افند حروفها تلك
شكراً لإتهامات تُكال فوق رؤسنا أحياناً ظلماً وجوراً
تؤلمنا ولكنها تُرينا وجه الحياة الحقيقي وتُسيل جراحنا حبراً على ورق
وشكراً لأعظم المصائب "الموت" الذي في ثواني قد يُفقدنا أغلى مانملك في الحياة ولكنهُ يهدينا بذاتِ الوقت إيماناً وسكينه تحتل أعماقنا ونهدي بعضها للاخرين
شكراً وشكراً وشكراً لاتنتهي لِكُل أولئك الذين يقصدون الهدم فيبنون من حيث لايعلمون
.................
منقول